نص البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لمنظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن

(عدن السبق)خاص:

في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلدنا، وتزايد التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمع، عقدت منظمات المجتمع المدني في عموم الجنوب لقاء تشاوريا في العاصمة عدن، بهدف توحيد الجهود وتعزيز الحوار حول التحديات التي تواجه نساء الجنوب، وخاصة فيما يتعلق بالتهميش والإقصاء المتواصلين اللذين تتعرض لهما، واستغلال بعض المنظمات اليمنية والإقليمية والدولية، بعض التوجهات السياسية في اليمن الرامية إلى استهداف الجنوب أرضا وهوية وإنساناً.

إن هذا اللقاء جاء ليؤكد على ضرورة استعادة الدور الفاعل للمرأة الجنوبية في صنع القرار، والمطالبة بحقوقها المشروعة التي تناضل من أجلها في مختلف المجالات. إن استمرار سياسات التهميش والإقصاء يحرم المجتمع من نصف طاقته، ويعرقل كل الجهود الإقليمية والدولية والأممية الرامية الى وقف الحرب ووضع معالجة حقيقية لكل القضايا وأبرزها قضية شعب الجنوب، الذي يسعى لاستعادة دولته المستقلة بعد ثلاثة عقود من الاحتلال والتدمير والتهميش الذي طال كل شيء.

وفي هذا السياق، خرج اللقاء التشاوري لمنظمات المجتمع المدني بالتالي:

  1. على مدى الست سنوات الماضية، سعت نساء الجنوب لإقامة شراكة حقيقية مع نساء اليمن، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، مما دفعهن للانسحاب من آخر قمة نسوية في عدن لغياب الشراكة المنصوص عليها في اتفاقيات ومشاورات الرياض.
  2. بيانات القمم النسوية الست السابقة قدمت توصيفاً غير مقبول للحرب، مدعية أنها صراع محلي على السلطة، في حين أن التوصيف الدولي يؤكد أن الصراع إقليمي.
  3. الحرب التي شنها الحوثيون وتحالفاتهم استهدفت الجنوب أرضاً وشعباً، وكانت تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم، وليست مجرد صراع على السلطة.
  4. رفضنا للتوصيفات الجديدة للحرب لا يعني معارضة الأنشطة النسوية، بل نطالب بشراكة حقيقية في رسم أجندات القمم والمؤتمرات.
  5. نرفض السياسات التي تعرقل شراكة المنظمات الجنوبية مع الدولية، حيث يتم تجاهل الدور الجنوبي لصالح منظمات يمنية.
  6. سنعمل على خلق تكتلا مدنيا جنوبيا لانتزاع حقوق المرأة بعيداً عن الإقصاء والتهميش.
  7. قضية الجنوب معترف بها إقليمياً ودولياً، وأي نشاط ينتقص منها سيؤدي إلى خلق أزمات جديدة.
  8. نقدر جهود مكتب المبعوث الأممي لتحقيق العدالة والسلام، لكن القضايا الوطنية لا تقبل المساومة.
  9. نأمل أن تقوم المنظمات الدولية بعملها الواضح في اجندتها دون أي تدخل في رسم أي سياسيات أو توطين قد يزيد الطين بلة.
  10. نؤكد على حق نساء الجنوب في اتخاذ أي إجراءات من شأنها حماية المكتسبات الوطنية أولاً وأخيراً، بما لا يتعارض والقانون.

صادر عن اللقاء التشاوري لمنظمات المجتمع المدني الجنوبي – العاصمة عدن 17 أكتوبر 2024م.

شاهد أيضاً

الكثيري يطّلع على برامج وأنشطة الاتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي

(عدن السبق)متابعات: التقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية …