العناوين

22 مايو.. ذكرى ضياع وطن .. هل من معتبر أو معتذر.؟!

كتب/ سامر سويد

تمر على شعب الجنوب اليوم الذكرى الـ 34 من فقدان وضياع وطنهم وأرضهم وكرامتهم، ووقوع كامل الدولة بمقدراتها كفريسة بيدي القوى اليمنية بالعام 1990م تحت مسمى (الوحدة اليمنية)، في أكبر خطأ جنوبي كارثي صنعته أخطاء سابقة وتراكمات وممارسات وصراعات كارثيه أرتكبتها بعض القيادات الجنوبية التي تولت مناصب قيادية في الدولة الجنوبية -منذ ما قبل الاستقلال الأول 30 نوفمبر -1967، والتي كانت السبب الرئيسي بضياع الوطن الجنوبي وفقدانه، وتسهيل عملية افتراسه من قبل قوى صنعاء اليمنية، منذ ذلك الحين وصولاً الى ما نعيشه اليوم من (معاناة وظلم واضطهاد ونهب وتدمير وغدر وقتل) يدفع ثمنه الأجيال والشعب الجنوبي بمفرده.

والمؤسف أن البعض من تلك القيادات التي لا زالت متواجدة، لم تعتبر من حماقتها وجرائمها وأدوارها الكارثية المرتكبة سابقا، بل ما زالت تصارع من أجل مصالحها الذاتية والشخصية واجنداتها، على حساب الوطن وتضحياته ودمائه التي ولم تجف حتى يومنا هذا، وتحاول تمرير ذلك من خلال محاولاتها المتكررة لتتصدر المشهد مجدداً والظهور بذات الصورة السابقة التي لم تغب عن ذاكرة الشعب الجنوبي حتى اللحظة، -ولك بالرئيس علي ناصر محمد “مثال”-، والتي ينبغي بل يتوجب عليها أولاً الاعتبار مما صنعته خلال الفترة ما قبل ضياع الوطن بـ(الثاني والعشرون من مايو)، وأدى الى انحدار الدولة وسيادتها وسقوطها بين أيادي قوى التآمر في الجمهورية العربية اليمنية “آنذاك”.

34 عاماً، والشعب الجنوبي يتجرع آلام ومرارة الأخطاء القيادية السابقة، ويزداد ألمً من تعنت مرتكبيها وعدم الإعتبار من ماضيها والإعتذار عليه، واستمرار تمسكها بالمضي في يمننة “الجنوب” خدمة لأجنداتها ومصالحها الشخصية بعيداً عن “المصلحة الوطنية” التي تنظر اليها من منظور (لا أهمية لها).
ووسط حساسية وحراجة المرحلة المفصلية التي تشهدها البلاد، وفي ظل المساعي والجهود الوطنية التي يقودها (المجلس الانتقالي الجنوبي)، لإعادة الأوضاع الى نصابها وإنقاذ الشعب من وضعه الراهن باستعادة دولته وتحرير كرامته وحريته وأرضه، لا زال الشعب الجنوبي ينتظر تلك القيادات للقيام بالتعبير عن (اعتبارها) و (اعتذارها) بالالتحاق بهذا الركب الوطني بنوايا صادقة ومخلصة تكفيراً عن لأخطائها وجرائمها الكارثية السابقة كـ(أقل تقدير).

شاهد أيضاً

الرئيس الزُبيدي.. يعزز حضور صوت شعب الجنوب في المحافل الدولية

شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي